الاثنين

وريقات من دفتر مذكراتي 4



شعرت بمرارة وألم وضيق
.ضاقت علي الدنيا بما رحبت ..!
.وإبني بعيد هناك في الغربة .
... يشتدبي نبض الشوق
 فتنهمر دموعي


..فيحترق قلبي حنينًا إليه
ينزف قلبي وتنهمر
 دمائه على الورق
 شعور بالذنب يراودني !
 وتساؤلات تجيش في صدري 

كيف تركته هناك؟؟
 يقاسي
الم الوحدة والغربة .!
.أشغل قلبي بالنسيان ولكن

يحرقني الحنين إليه
فأتذكر أن كل شيء مكتوب .
{وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ} سورة البقرة
أفتح مصحفي  أتلو وأتلو وأتلو فأشعر


بعد التلاوة والاستغفار والدعاء باطمئنان غريب ورضا ينساب إلى قلبي
اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضا ولك الحمد على كل حال وأتذكر......
دع الأقدار تفعل ما تشاء °°°°°وطب نفساً بما فعل القضاء
ولا تفرح ولا تحزن لشيء°°°°° فإن الشيء ليس له بقاء.
تأملت في هذه الدنيا فرأيت أنها لا تدوم على حال وكل يوم في حال ...فرح ....حزن ....الم .....سعادة ...
جما ل زائل ....منصب متبدل ...وشبهات تحيط بنا من كل جانب ...ورأيت من غرقوا في بحر المادية وتكالبوا على زينة الدنيا ..وهناك من رزقهم الله بالمال والولد والقصور وجميع ما يشتهون ولكن تغمر قلوبهم الكآبة والقلق والأرق ...!
ورأيت أواصر الحب كيف تتهاوى أمام أقل حركة لرياح المصالح المتعارضة ...
وهناك من يصومون ويصلون ولكن لا يشعرون بأي طعم للسعادة ..ولا يشعرون بحلاوة الإيمان .!
لم...؟.!
لأنهم اهتموا بغذاء الأجساد وأهملوا الأرواح والقلوب ...!
فمرضت القلوب....!
مثل المريض الذي لا يشتهي الطعام ولا يجد له لذة كذلك مريض القلب لا يجد حلاوة للإيمان
يقول عثمان بن عفان رضي الله عنه ((والله لو طهرت قلوبنا ماشبعت من كلام ربنا ))
وسلامة الصدور التي أصبحت في أعين بعض الناس ضعفاً وسذاجة ....!
في مجتمع أصبح خصباً لأمراض القلوب فأين نجد القلوب النقية ...!
سيدنا بلال بن رباح عندما كان يُعذب على يد كفار قريش على رمضاء مكة سألوه عن سبب صبره على الإيمان مع شدة تعذيبه فقال ...مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان ))
فالإيمان .له حلاوة يجدها المؤمن في قلبه ويتلذذ بها كما يتلذذ الإنسان بالطعام والشراب
الا نشعر بالسعادة ونحن نتلوا القرآن الكريم ....!
فالقرآن هو أعظم أدوية القلوب
ونحن نستمع إلى القرآن الكريم وهو يتلى بصوت شجي فينساب إلى أرواحنا فكيف نشعر ...؟
قال الحسن البصري تفقدوا الحلاوة في ثلاثة أشياء ((في الصلاة وفي الذكر وفي تلاوة القرآن فإن وجدتم والا فأعلموا أن الباب مغلق ))


قال سلف الأمة عندما تذوقوا هذه الحلاوة
((والله إنا في لذة لو علمها الملوك وأبناء الملوك لجالدونا عليها بالسيوف ))
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
( إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخـــرة )) .
فأين الشعور بلذة العبادة ؟
فالإيمان فيه السعادة والحلاوة والمتعة ...
وحب الله عز وجل ...شيء يختلج في أعماق الفؤاد
لا يشعر به إلا من ذاق حلاوته وارتوى من كأسه هو قوت القلوب وغذ اء الأرواح
...وهو نور يجعله الله في قلوب أوليائه ....
اللهم أذقنا حلاوة مناجاتك ولذة عبادتك وثبتنا على طاعتك اللهم آمين

ليست هناك تعليقات:

أرشيف المدونة