الثلاثاء

يوم من أيامي الإيمانية وما أروعه





السلام عليكن ورحمة الله وبركاته 
في يوم الخميس الموافق10 من جمادى الأولى
نوينا تأدية العمرة ، و الحمد لله منذُ أسابيع و أنا أتوسل لرفيق الدرب و يتعذر بالمشاغل
 لكنها دعوة بعثها الرحمن و تحققت بفضل الله
كما قال صلى الله عليه و سلم
الحجاج و العمار ...وفد الله دعاهم فأجابوه و سألوه فأعطاهم
و هانحن نستعد للسفر إلى أقدس محراب على وجه الأرض


هناك حيث أترك الدنيا ورائي و أتجرد من كل شيء إلا من لباس الإيمان
حيث البيت الشامخ فوق ساحة تعج بالملايين من البشر
القلوب تخفق و الجوارح تملؤها السكينة و الألسنة تلهث بالدعاء
استيقظنا في تمام التاسعة ، ارتشفنا القهوة مع التمر ، و بعد تناول الإفطار
اغتسلت و لبست ملابس الإحرام <<المرأة لها أن تلبس ما تشاء من الألوان من غير تبرج بزينة نويت العمرة و أنا أقول

 (( لبيك عمرة لبيك اللهم لبيك إن الحمد و النعمة لك و الملك لا شريك لك ))لبست الخمار
قال النبي صلى الله عليه و سلم :
(( لا تنتقب المرأة المحرمة و لا تلبس القفازين ))
سعدت بوجود السائق لأقبع بالخلف <&ألأخت ثرثارة و إن كنت مع زوجي بمفردي لابد من الحديث
لكن بوجود السائق لن أفعل
بدأت أشغل ذاتي بالتسبيح و الأذكار و التلبية بصوت جداً منخفض
<< و سماع القرآن الكريم بصوت الشيخ معيض الحارثي و الشيخ فارس عباد
أحب سماع أصواتهما دائما في منزلي و غرفة نومي
يا لها من لحظات إيمانية و صوت الحق يتسلل إلى وجداني
كانت السعادة تغمرني و أنا أسابق أشواقي إلى أروع مكان
وصلنا قبل آذان الظهر بقليل ، أديت تحية المسجد ركعتين ، و صليت الظهر
يعتقد بعض الناس أن المسجد الحرام تحيته الطواف و الصحيح أنه كغيره من المساجد
له تحية الصلاة أما إذا دخل للطواف كطواف عمرة أو حج أو طواف تطوع فإنه يجزئ الطواف و إن لم يصلِّ ركعتين
في تمام الساعة الواحدة بدأت بالطواف جعلت البيت عن يساري و ابتدأت بالحجر الأسود كانت الشمس عامودية و حارقة و رغم العرق كنت أشعر بلذة و سعادة و أنا أتأمل الكعبة و أدعو و أكبر كلما مررت من الحجر الأسود

كنت أتمنى أن أستلم الحجر الأسود و أقبله و لكن ذلك بعيد المنال مع الزحام أتممت سبعة أشواط
و صليت خلف مقام إبراهيم ركعتين خفيفتين كانت الساعة تشير إلى الواحدة و النصف في تمام الساعة الثانية إلا ثلث بدأت بالسعي عندما دنوت من الصفا قرأت  إن الصفا والمروة من شعائر الله
[/]((و للعلم لا تقرأ هذه الأية إلا مرة واحدة ))
صعدت و استقبلت القبلة و رفعت يدي و حمدت الله و أثنيت عليه ودعوت
كنت ما بين فترة و أخرى أشرب من ماء زمزم و أدعو و أستغل الوقت بالدعاء و أستشعر هذه اللحظات الروحانية
طهارة و سكينة لا يشعر بلذتها إلا من يعيشها وأسأل المولى أن يكتبها لكل المؤمنين والمؤمنات
حتى أتممت سبعة أشواط كانت الساعة تشير إلى الثالثة إلا ربع عدت إلى مقر سكني قريبا من الحرم و قصصت من أطراف شعري قيد أنملة  وهكذا أكملت العمرة ولله الحمد ..

















































هناك 4 تعليقات:

بوح القلم يقول...

اختي الكريمه

عمره مقبوله وذنب مغفور وعمل متقبل ..
وفقك الله الى مايحب ويرضى
ودمتي في طاعة الرحمن
دمتِ بود...

أشراقة الأمل يقول...

هلا وغلا بأختي الكريمة بوح سعدت كثيرا بتواجدك
وبإذن المولى هناك تتمة للموضوع ولكن قد أتأخر قليلا
كوني بالقرب
دمت بحب وود

رواق الخريف يقول...

تنقلت بين زهور إبداعك وسرني قطف بعض الثمار بارك الله فيك

وجزاك ربي كل خير

أشراقة الأمل يقول...

هلا وغلا برواق الربيع أزهرت مدونتي
وانتشت فرحا بهطولك يا غالية
لا عدمتك يا غلا

أرشيف المدونة