السبت

وريقات من دفتر مذكراتي 4









كنت مع مجموعة من الزميلات نتجاذب أطراف الحديث ......


وكانت إحداهن ممن تتميز بالتستر الشديد عند لبس الحجاب ,


وخشوعها عند الصلاة فلا تدع سنة ولا راتبة الا وتؤديها ,


ولكن بالمقابل هي شديدة السخرية من الآخرين وتغلفها بطابع كوميدي


لتضحك الأخريات !!!


ويح قلبي ما هذا التناقض الشديد .......!!!


ألا تشعر بحرمة السخرية من الآخرين !!


مرت من عندنا إحدى الموظفات فقامت تلك الزميلة


وسألتها سؤال مغلف بالسخرية وبخبث شديد


وكأنها لا تقصد شيئا ....


فردت عليها تلك الموظفة بحسن نية وصفاء قلب ...ثم ذهبت


فبدأت تفسر إجابتها بسخرية شديدة ,


والأدهى والأمر بدأت تقلد طريقتها في المشي ,


والجميع ما بين مبتسمة وضاحكة ,


فشعرت بالغربة بينهن !!


نعم أصبحت أنا الغريبة التي لم تبتسم فكيف أبتسم وانا أغلي من داخلي !!!


أتأمل في ملامح الأخريات الجميع بلا استثناء مبتسمات وسعيدات


وأصوات ضحكاتهن يصل الى الشارع !!!


وكأنهن يشاهدن


مسلسل كوميدي ..


ومن تسخر وتتحدث بكلمات وإيماءات خادشة للذوق والحياء أصبحت سيدة الموقف


والكل يهتف بأسمها ويسعد بصحبتها


وهي سعيدة , لاأعلم كيف طاوعها قلبها على السخرية , وكيف تخرج تلك العبارات !


التي أصبحت اعتيادية لدي الكثير من الناس !!!!


سبحان الله هل من تسخر وتتحدث وتتصرف بعبارات وحركات خادشة للحياء


هي من تتربع في القلوب !!!!







ليست هناك تعليقات:

أرشيف المدونة