مساء مخضب بنسائم الشجن ومرارة الذكرى

السماء صافية ...الجو عليل

في دائرة السكون

على كرسي خشبي

تسترخي

مسائها مثخن بالشجن

ومرارة الذكرى

عادت إلى الماضي البعيد

سمعت صوت طفلة وآنين

فقدت أحضان الآمان

غرقت في بحر الحرمان
قلبها يشكو المًا وهجران
بحثت عن حضن دافئ
تتلمس قلبا حاني
تبحث عن طوق نجاة
خوف من المجهول يطاردها
يجتاحها الجفاف
أي أرتواء سيروي عطشُها
تحلم بمن يحملها إلى مرافئ الدفء والحنان
ويعوضها جفاف السنين
بعد ما خط  الزمن حروفه
على وريقات حياتها
فسمعت صوتًا هامسًا بحنان
أقتلي كل شجن قبل أن يقتلك
وارتدي رداء الأمل والفرح
ولكن
هل تستطيع مسح كل قهر وعذابات السنين
هل تستطيع محوها من الذاكرة ّّ!!
هل تستطيع أن تنسى الآلام والجراح !!
فتحت مصحفها ورتلت الآيات
وبدأت تردد الإستغفار
فشعرت بمزيج من الراحة والإطمئنان
وتأملت قطرات الندى تعبث في الزهور

ابتسمت وحملت في قلبها النقاء والصفاء
وكتبت إغنيات التفاؤل على أوراق الربيع
,,,,,